الفندق والمنتجع المميّز كابو “CAPO” يقع في منطقة ريفية بين جبال البترون وبحرها، وهو أحدث مشاريع الضيافة لشركة كارل جرجس المعمارية. الشكل الهندسي للفندق من الخارج يُشبه القارب الشراعي، ومن هُنا اشتق اسم المكان “كابو” أو “الكابتن” يذكرنا الفندق معمارياً بالمدرج الروماني؛ تكريماَ للحضارات المتتالية على لبنان، التي تضم أحد أقدم موانئ العالم. ولطالما كان البحر والموانئ منصةً تدمج تاريخ أسلافنا برفاهية الحاضر، وبالطبع فهي نافذة رومنسية على النجوم والبحر.
التصميم الخارجي للفندق مفعم بالألوان الرملية ويمتد على مساحات خضراء شاسعة، ليبدو المشروع وكأنه لوحة مستوحاة من مناظر البحر الأبيض المتوسط. “كابو” من الناحية الهندسية كما ذكر سابقاً، يذكرنا بالمدرج الروماني، وذلك بفضل التطابق الكلاسيكي والتفاصيل المعقدة في تصميمه، بجانب الأصالة والمظهر القوي للبناء. المنتجع مصمم في خمسة مناسيب تنازلية، أي أن المستوى الأول من الفندق يقع مباشرة على شاطئ بحر البترون.
المدخل الرئيسي للمنتجع مُحاط بتماثيل ونباتات فريدة من نوعها، مع مجموعة من المظلات البيضاء التي تزين الطريق من المدخل إلى المساحة الخارجية الرئيسية حيث تجد الجلسات الملتفّة حول فتحة نار مركزية. في الليل، الضيوف والمقيمون في الفندق يمكنهم الاستمتاع بمشاهدة النجوم بالقرب من البركة الممتلئة بزنابق الماء. فور زيارتك للمنتج، ستُدرك أنّك محاط بالسماء والماء والمناظر الطبيعية الخلابة من كل جانب، استلهاماً من عمارة الفينيقيين الذين كانوا بحارة بارعين وملاحين سماويين خبراء على هذا الشاطئ بالذات. إن حمامات السباحة ونقطة التقاءها مع شاطئ البحر، ومجاراتها للتضاريس الطبيعية للمنطقة، تحاكي بساطة وأناقة البناء في فترة السبعينيات، حيث كان لبنان المقصد الأول للتمتع بالطبيعة الخلّابة.
بُني ” كابو” باستخدام مزيج فريد من رمال الشاطئ والأسمنت، للحفاظ على درجات اللون الذهبي الدافئة للواجهات الخارجية وأجنحة الفندق التي تبدو جزءًا من المناظر الطبيعية المحيطة.أمّا فيما يخص التصميمات الداخلية، فهي أنيقة وبسيطة بلون واحد مع أبواب ضخمة تقودنا إلى إطلالات البحر الساحرة. يتميز الحمام بساحة فناء خاصة مزروعة بعناية، مما يجعل الاستحمام تجربة فريدة، وكأنك تقوم بها في الهواء الطلق. وبالطبع، فإن لكل غرفة في الفندق مسبح خاص وشرفة، مما يسمح للضيوف بالاسترخاء في مساحتهم الخاصة بينما لا يزالون مطلين على البحر.
تلّف المساحات النباتية الخضراء المنتج بالكامل، فترى النباتات الرقيقة مثل القصب والأعشاب ونخيل الملفوف دائم الخضرة في تناغم مستمر مع الريح. بينما تقف أشجار الصبار والأغاف والزيتون شامخة في مكانها.