تتميز غابة اليرموك بالطريقة التي تنحدر بها الوديان لتلتقي بنهر اليرموك، وبالمشهد الطبيعي لتلال الجولان وبحيرة طبريا، والانسجام بين أشجار البلوط المتساقطة الأوراق والصخور، وكيف تصقل الجيولوجيا التشكيلات الجغرافية، والطريقة التي طورت بها النباتات والحيوانات المحلية في غابة البلوط استراتيجيات بقاء فريدة. كل هذا ينبغي أن يكون محور تجربة الزوار. وهنا يصبح التدخل المعماري وسيلة، نافذة خالدة صامتة تعتمد على الإشراف والتجربة، تحتفي بالطبيعة الغنية للأرض ككل أكثر مما تحتفي بنفسها.
لتجنب إحداث ندوب في الغابة البكر، تم وضع المبنى في الموقع المتضرر سابقاً بالقرب من مبنى الإدارة الحالي، حيث تكون الطرق والخدمات منظمة بالفعل ، فتم تثبيت كل كابينة من كبائن الغابة بعناية في الموقع، موجهة نحو المناظر المثالية وقريبة من شجرة بلوط مختارة تماماً كما يقوم المخيم بنصب خيمته. كما تم أخذ تصريف مياه الأمطار بعين الاعتبار، حتى لا يتسبب تدخلنا في تعطيل الجريان الموسمي للوديان المتدحرجة فلا تحرم أشجار البلوط من غذائها.
الموقع:
تم تحديد الموقع بنائاً على دراسات مشتركة بين الجمعية ومكتب المصمم عمارخماش بالاعتماد على الإطلالات لكل من بحيرة طبرية و اثار ام قيس و محمية اليرموك, كما يتميز الموقع عنمجاره بامتداد الآفق لأبعد نقطة ممكنة, و يتميز هذا الموقع بسهولة الوصول إليه وعدم الحاجة لحفر طرق جديدة .
المشروع:
يتكون المشروع من مركز زوار يحتوي على مطعم ل 100 شخص و متجر لبيع النتجات المحلية و البيية و صالات دلالية و غرف اجتماعات و مرافق اخرى, يحتوي المشروع ايضا على 15 شاليه باحجام مختلفة و موزعة في الموقع بطريقة تضمن الحفاظ على الخصوصية و الحفاظ على الاشجار القائمة في ذات الوقت.
المبنى القائم:
الاستفادة من المبنى القائم للمكاتب الادارية و الخدمات الاضافية للمشروع و يمكن معالجة واجهاته عن طريق تغليفه بمادة واحدة على جميع الاتجاهات ( شبك حديد و زراعة نباتات متسلقة بجانبه ) و ذلك لاعطائه نوع من التجانس مع الموقع و الفكرة المعمارية للمبنى الجديد.
طبيعة المواد المستخدمة:
استخدام مواد خفيفة و الاعتماد على قوة الصخر في الانشاء.
الضوء وأنواع الظل
تشكل الطبقة الأرضية في النظام البيئي طبقة الغطاء النباتي التي تقع أسفل طبقة الشجيرات، والمعروفة بالطبقة العشبية. يمكن لطبقة الغطاء الأرضي في الغابة أن تسهم بما يصل إلى 90% من تنوع النباتات في النظام البيئي. مع الحد الأدنى من التأثير على هذه الطبقة، يسعى التصميم إلى تجربة توسيع هذه الطبقة لتكون جزءًا من واجهات المباني ، مما يخلق واجهات نابضة بالحياة ومليئة بالتغير المستمر.
“نص شرح المشروع مقدم من المصمم.”
