راسم بدران

مهندس معماري
الجنسيةالاردن
تاريخ الميلاد1945
المستوى التعليميبكالوريوس هندسة معمارية
الجوائز
  • جائزة آغا خان للعمارة الإسلامية / 1995
  • جائزة عبد اللطيف الفواز لعمارة المساجد / 2017

راسم بدران هو أحد أبرز المعماريين الأكثر تأثيرًا واحترامًا في الأردن، والشرق الأوسط، والعالم. وُلد في القدس عام 1945 في عائلة ذات بيئة فنية، حيث كان والده جمال بدران أحد الفنانين والنحاتين الأوائل في مدينة حيفا. درس راسم بدران في مدينة رام الله, ثم في ألمانيا الغربية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة دارمشتات التقنية Technische Universität Darmstadt في عام 1970. ثم عمل في ألمانيا لمدة عامين. وبعد ذلك، في عام 1973، انتقل بدران إلى الأردن، حيث بدأ ممارسة عمله المعماري ومنذ ذلك الحين وهو يمارس مهنته.

لقد شكّل الانتقال إلى الأردن وبدء ممارسة العمل فيه انطلاقة لمهنة بدران وفتح أمامه العديد من الفرص، حيث استلم العديد من المشاريع في السبعينيات. ولم يمض وقت طويل حتى بدأ يحصل على التقدير من المعماريين المعروفين في العالم العربي، بما في ذلك المعماري العراقي رفعت الجادرجي.

المشروع الذي أطلق مهنة المعماري  بدران في الشرق الأوسط كان مسابقة المسجد الكبير في بغداد، التي فاز بها في عام 1982. وبعد ذلك بوقت قصير، ظهرت مشاريع بدران البارزة في الأردن والسعودية وقطر. ومن ثم ارتبط اسم بدران بالعمارة الإسلامية المعاصرة، وتم اعتباره مبتكرًا لها.

تمكن العديد من مشاريع بدران البارزة من جذب انتباه العالم، مثل المسجد الكبير في الرياض في السعودية عام 1985؛ مدينة الفحيحيل في الكويت 2002-2003؛ مجمع المحكمة في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة 2006؛ وتطوير البجيري في الدرعية بالمملكة العربية السعودية من 2006 حتى 2015.

المسجد الكبير في الرياض

في عام 1979، أسس شركة دار العمران للهندسة المعمارية والهندسة. وفي عام 1995، حصل على جائزة آغا خان للعمارة عن المسجد الكبير في الرياض وتطوير مركز المدينة القديم. بحلول عام 2002، حصل بدران على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية. بالإضافة إلى ذلك، أسس استوديو بدران للتصميم في عام 2008.

عادة ما يتولى بدران مسؤولية المشاريع التي لها عمق اجتماعي أكثر، بدلاً من مجرد بناء مبانٍ للسكن. قام بتصميم هياكل للمجتمعات والأفراد، وحتى لتاريخ كل موقع. وقد قال ذات مرة: “حاولت أن أخلق أوطانًا للجميع. كان ذلك حلمي”. يمكن اعتبار هذا نتاجًا مباشرًا لنشأته في فلسطين ومشاهدته للصراع المستمر حول الأرض والثقافة والهوية.

نهج بدران يعتمد على الموقع، والسياق، والمكان، والتاريخ، والقصة التي يستلهم منها أفكاره. يعرف باستخدامه الماهر للمواد الجديدة والقديمة على حد سواء. من خلال دمج هذه العناصر مع التراث البصري والثقافي للموقع، يتوصل بدران إلى نهج مبتكر ولكنه محترم تجاه الحداثة.

مبنى محافظة الدرعية

وفقًا لبدران، “العمارة هي مرآة المجتمع”، لأنها تعبير عن ثقافة الناس وتقاليدهم واحتياجاتهم ومعتقداتهم.

تزين مسيرة بدران بالعديد من الجوائز مثل جائزة تميز للتميز 2019، جائزة النيل 2019: “أكثر شخصية عربية إبداعًا”، جائزة نقابة المهندسين الأردنيين 2018، جائزة عبد اللطيف الفواز لعمارة المساجد 2017، وسام الحسين للمساهمة المتميزة من الدرجة الأولى 2007، جائزة المعماري العربي 2001، جائزة فلسطين للعمارة 1997، جائزة آغا خان للعمارة الإسلامية 1995، وجائزة المعماري العربي 1990.

لقد تم عرض أعمال بدران في جميع أنحاء العالم، من فينيسيا إلى مومباي، ومن القدس إلى شتوتغارت. كما كان عضوًا في العديد من لجان التحكيم لجوائز مرموقة، بما في ذلك جائزة تميز للتميز، وجائزة مهندسي حسيب صباغ وسعيد خوري للهندسة، ومبادرة iSustain، وجوائز الفنانين في الخرسانة، والعديد غيرها.

لا يزال راسم بدران أيقونة معمارية تفتخر بها الأردن، وأحد المبدعين المتميزين في مدن الشرق الأوسط بتفسيره لتراث الناس وثقافتهم.


المصادر: