يقع مشروع ضاحية الأميرة سلمى (المرحلة الثالثة) على قطعة أرض مربعة الشكل بمساحة 22000 م2 محاطة بأربع شوارع ضمن مدينة الشرق التي نتجت عن نقل معسكرات الجيش الواقعة شرق الزرقاء، وهو تجمع يتضمن 145 وحدة سكنية منها دوبلكسات متلاصقة تتحلق على حواف الأرض الأربعة بالإضافة إلى شقق على الطابق الثالث نصلها من خلال منظومة أدراج خارجية . تتراوح مساحة الوحدات بين 90م و180م حسب متطلبات العائلة المساحية. يحتضن هذا التجمع السكني ساحة داخلية مشتركة خصصت لاستعمالات متعددة كملاعب أطفال ومقاعد مظللة ومنطقة خضراء مع نباتات محلية وبعض مواقف السيارات والخدمات.
روعي سياق الموقع في التصميم كما يلي:
السياق المكاني الطبيعي: يقع المشروع في مدينة الشرق/مدينة الملك عبدالله بن عبد العزيز القريبة من صحراء البادية الأردنية. تلاصق الوحدات يقلل من عدد الواجهات المعرضة لأشعة الشمس وعليه يحد من ارتفاع درجات الحرارة.
السياق الاجتماعي: تمت الموازنة بين الخصوصية والأماكن المشتركة حيث أنه بالإضافة إلى الساحة الداخلية العامة، تم تصميم حدائق وتيراسات أمامية وخلفية خاصة لكل وحدة.
السياق التاريخي: تم الحفاظ على الموروث التاريخي وذاكرة المكان من خلال استخدام مفردات معمارية مثل خشب سكة حديد الحجاز وبركسات الجيش في الأسقف والمظلات.
معمارياً، يطرح المشروع نمطاً جديداً لمشاريع الإسكان متوسطة الكثافة في الأردن حيث يجمع بين نمط ال ‘كورتيارد هاوس’ العربي المتوسطي ونمط ال ‘تيراس هاوس’ الأوروبي، وأثبت هذا النمط أنه أكثر استدامة من ناحية اقتصادية، واجتماعية، وبيئية حيث أنه يقلل من كلفة البناء، ويزيد من الترابط الاجتماعي بين السكان، ويحد من ارتفاع درجات الحرارة في المساحات الداخلية في مناخ الزرقاء الحار.
تم افتتاح المشروع رسمياً في أيلول 2017، وهو حالياً مأهول من قبل مجموعة من ضباط الجيش الأردني وعائلاتهم.
حصل المشروع على جائزة المعماريين العرب عن فئة المشاريع السكنية الكبرى/سكن اجتماعي سنة 2022، علما بأن المشروع كان مرشحا لجائزة الاغا خان للعمارة سنة 2019.
