عُرفت مدائن صالح، والتي لا تبعد عن محافظة العلا (22 كم)، من قبل النبطيين باسم الحِجر، والذين قاموا بنحت قبورهم الرائعة في نتوءات الحجر الرملي ذا اللون الذهبي في منطقة القويرة.
قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن مدائن صالح كموقع تراثي، لتصبح أول موقع للتراث العالمي في المملكة العربية السعودية. في محافظة العلا، قامت كل من مجموعة إم إم جي ووكالة كاس، بتكليف من الهيئة الملكية الشابة والفعّالة، بإنشاء موقعًا جديدًا للحدث الثقافي خلال أربعة أشهر فقط.
ألهمت المناظر الطبيعة في الموقع العمارة والفن الأرضي منذ عهد الأنباط حتى يومنا هذا. “مرايا” والتي تعني الانعكاس أو المرآة باللغة العربية، تعتبر عمل معماري للفن الأرضي، وهي رؤية تم إنشاؤها من خلال التاريخ الطبيعي والحضاري الذي يحيط بها.
ⓒ ظافر الشهريتم تصميم تراكيب الفن الأرضي والهندسة المعمارية والمعرض بواسطة استوديو جيو فورما مع مشروع وإدارة إبداعية لشركة بلاك انجنيرنج دي بليو سي المحدودة. تتضمن التراكيب أيضًا مسرحًا غاطساً ومعرضًا تفاعليًا من قبل “المساحات الثقافية” والفن الحركي (ليفا وتودو).
“مرايا”، وهي مرآة عملاقة مكعبة الشكل حيث تعتبر مثال للهندسة المعمارية ذاتية الإكتفاء (object – architecture)، وهي تجربة تجعلنا نتفكر في مشهد الملحمة الجيولوجية في الموقع، وكيفية تجريد البيئة المحيطة، والتدخلات الفردية للإنسان في المناظر الطبيعية. سوف تسلط المرآة ذات الشكل المكعب الضوء على المناطق المحيطة بدلاً من التنافس مع الطبيعة. إنها فريدة من نوعها من حيث النوع، بحيث يصبح مشهد المرآه نفسه مساحة عرض.
ⓒ ظافر الشهريتم افتتاح مشروع “مرايا” بالتزامن مع عرض “مهرجان شتاء طنطورة”، وهو عرض فريد من نوعه يعرض أسماء كبيرة من الثقافات العالمية على خشبة المسرح المنحوتة في الرمال، كما أنها دُمجت مع فيديو استوديو “بونساي نينجا” حيث يُظهر لنا الإرتباط البصري بين التراث والمستقبل ومعالجة المواقع الثقافية في منطقة العلا من خلال تقنيات سينمائية وثلاثية الأبعاد، لإبراز ثراء وسحر هذه المنطقة ذات المناظر الخلابة الفريدة.
ⓒ ظافر الشهرييظهر هذا التصميم الفريد الاندماج الكامل مع الموقع، مما يخلق تجربة لا تُنسى. يتناسب التصميم مع مبدأ احترام الموقع، كما أنه يعكس ويكشف عن الجمال الموجود, تحت عنوان “الأفضل يبقى في الخفاء”.
ⓒ ظافر الشهري
